للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبدى الحق مغتر المحيا ... كروض جاده ودق وطلا

بوجه سنندج أمسى منيرا ... كبدر لاح في أفق وهلا

وسل على يد الإبداع سيفا ... فعادت بعد ذاك السل شلا

فهو الإمام الذي له الإفادة أضحت في نحر الإصابة القلادة، والسيد المبرز فضلاً على أولئك السادة، والسامي مجداً قارنه إقبال وسعادة، والمدعو في تلك الأقمار السابق في مضمار العتبار، تعانى العلوم الرسمية بالقلب والقالب، وطار إلى النكت بجناح الفكر وغالب، ونظم في لبات الأيام عقوداً راق لها الانتظام، وحسن وجوه الآثار المحمدية، وحرر الأبحاث الفقهية تحريراً شكرته فيه الإفهام، وطار إلى دقائق الأصلين، وصار من تحقيقهما المعطس والعين. وسقى من التقرير المصفى ما أرانا منه المحصول والمستصفى، وأفاد من الإسناد، ما أرانا ابن الصلاح وفتح الجواد:

ولقد طلبت من الزمان قرينه ... فضلاً فما اسطاع قرينا

علم رأيت الفضل فوق صباحه ... أبداً يلوح لدى العيون مبينا

ووجدت كل الناس في تشبيهه ... فرقاً كما استقرأتهم وتبيينا

قوم رأوه البحر في تقريره ... لو لم يكن بالجزر يوصف حينا

وسواهم خال الرياض علومه ... ولطالما من زهرهن عرينا

توفي رحمه الله عام ألف ومائتين واثني عشر من هجرة سيد البشر.

السيد محمد بن السيد إسماعيل بن السيد محمد بن السيد درويش الحسيني الحنفي الموصلي ولادة ومنشأ ومدفنا

إمام حسنت به الأيام وهمام استوى من الفضل على السنام، شيخ المعارف وإمامها ومن في يديه زمامها، كعبة الأفاضل وقطب دائرة الفضائل، فارس العلم وحامل لوائه، وكوكب إشراقه وشمس سمائه، شرح الله

<<  <   >  >>