القلب والطرف خفاق ومنهمر ... لما هوى للثرى من برجه القمر
إلى أن قال:
مولاي أحمد ذو الفضل الذي ابتسمت ... به الليالي وصفى عرقه مضر
قاضي القضاة طويل الباع في حكم ... في ذهن أقرانه عن فهمها قصر
لما قضى قدموه للرضى وإلى ... حور كواعب عرب زانها الخفر
سقى ثراه من الرضوان سارية ... ما لاح للمرء في أيامه عبر
السيد أحمد الراوي بن السيد رجب بن السيد حسن بن السيد حسان بن السيد يحيى بن السيد حسون بن السيد محمد بن السيد علي بن السيد أحمد بن السيد نجم الدين بن السيد علي أبي الفتح بن السيد قطب الدين محمد بن السيد محي الدين إبراهيم بن السيد نجم الدين أحمد رضي الله عنه سبط الحضرة الجليلة الرفاعية
ترجمه السيد أبو الهدى أفندي في كتابه تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار فقال: نشأ السيد أحمد المترجم براوة بلدة من أعمال بغداد، واشتهر وظهر وتربى بتربية والده ولبس عنه الخرقة، ووالده لبس الخرقة الرفاعية من السيد مهدي الرفاعي نقيب البصرة، ثم بعد وفاة والده التحق بخدمة الشيخ العارف الكبير القطب الأعظم السيد نور الدين حبيب الله الحديثي الرفاعي وسلك على يديه وانتفع بصحبته، وهو أحد أصحاب الإمام السيد حسين برهان الدين الصيادي آل خزام وقد أظهر الله شأن السيد أحمد، وأعلى قدره، وجرت على يديه الخوارق التي لا تعد ولا تحد، وانتشرت به الطريقة الرفاعية، مر ببلدة الكبيسة بالشرقية فشكا إليه أهلها قلة الماء العذب وإن ماء أرضهم كله مالح وأنهم في ضنك، فخرج بهم خارج البلدة وأمرهم أن يحفروا بمحل هناك، ونام وقال لا توقظوني حتى يظهر الماء ويجري إن شاء الله تعالى، فلما باشروا الحفر ما كان