كان فاضلاً نبيهاً، وعالماً متفنناً فقيهاً، لازم السيد سليمان الأهدل، وقرأ عليه تفسير البيضاوي والبغوي وحصل له فتوح عظيم في سائر العلوم، وتخرج عليه عدة علماء محققين. ومن كلامه: اللبيب من إذا سبقه الناس بالعلم سبقهم بالعمل، وإذا سبقوه بالعمل سبقهم بالإخلاص لله عز وجل، وإذا سبقوه بالإخلاص سبقهم بالثبات على ذلك إلى الممات. وكمال الإنسان في ثلاثة أمور: علوم يعرفها، وأعمال يعمل بها، وأحوال تترتب على علومه وأعماله:
العلم ليس بكاف ربه شرفاً ... إن لم يكن عمل ما فيه تلبيس
لو كان بالعلم من دون التقى شرف ... لكان أفضل خلق الله إبليس
توفي رضي الله عنه سنة ألف ومائتين و ...
[الشيخ طاهر بن سعيد المعروف بسنبل الدمشقي]
من العلماء المعروفين، والأعيان المشهورين، ولد بدمشق سنة ألف ومائة وخمسين تقريباً، ونشأ بها وقرأ على أخيه الشيخ محمد وعلى والده وغيرهما، حتى برع وفاق واشتهر في الآفاق، وكان ناهجاً منهج الزهادة والتقوى والعبادة. مات رحمه الله عام ألف ومائتين وثمانية عشر.