واستفاد وأفاد، وارتفع مقامه وساد، توفي رحمه الله تعالى سنة أربعين ومائتين وألف ودفن في مرج الدحداح.
[عبد الله بن إبراهيم ن حسن بن محمد أمين بن علي ميرغني بن حسن بن مير]
خودر بن حيدر بن حسن ن عبد الله بن علي بن حسن بن أحمد ببن علي بن إبراهيم بن يحيى بن عيسى بن أبي بكر بن علي بن محمد بن إسماعيل بن مير خودر البخاري بن عمر بن علي بن عثمان بن علي المتقي بن الحسن بن علي الهادري بن محمد الجواد الحسيني المتقي المكي الطائفي الحنفي الملقب بالمحجوب.
نقل الإمام الجبرتي أنه ولد بمكة وبها نشأ وحضره في مباديه دروس بعض علمائها كالشيخ النخلي وغيره، واجتمع بقطب زمانه السيد يوسف المهدلي وكان إذ ذاك أوحد عصره في المعارف، فانتسب غليه ولازمه، وبعد وفاته جذبته عناية الحق وأرته من المقامات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فحينئذ انقطعت الوسائل وسقطت الوسائط فكان أويسيا تلقيه من حضرة جده صلى الله عليه وسلم كما أشار إلى ذلك السيد مرتضى عندما اجتمع به بمكة في سنة ثلاث وستين ومائة وألف وأطلعه على نسبه الشريف وأخرجه إليه من صندوق. قال وطلبت منه الإجازة وإسناد كتب الحديث فقال: غني عنه قال: فعلمت أنه أويسي المقام، ومدده من جده عليه الصلاة والسلام. وانتقل إلى الطائف بأهله وعياله في سنة ست وستين وشرف تلك المشاهد ومآثره شهيرة، ومفاخره كثيرة، وكراماته كالشمس في كبد السماء، وكالبدر في غيهب الظلماء، وأحواله في احتجابه عن الناس مشهورة، وأخباره في زهده عن الدنيا على ألسنه الناس مذكورة.