إليه سهام التقريع، ونسبوه إلى كل قول شنيع، وغيروا فطرة أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة، فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق انتهى. قال صاحب التاج: وقد صدق، فإن من تأمل ذلك وجده كذلك مات رحمه الله تعالى عام تسعة عشر ومائتين وألف.
[السيد علي بن عبد الله بن أحمد جلال الصنعاني]
قال في التاج: ولد سنة تسع وعشرين ومائة وألف، وقرأ على علماء صنعاء كصحاب البدر التمام والسيد عبد القادر الكوكباني. قال الشوكاني رحمه الله تعالى: برع في الحديث والتفسير وشارك في الفروع مشاركة قوية وتتبع الأدلة فعمل بها ولم يقلد أحداً، وانتفع به الطلبة في جميع الفنون، وأخذوا عنه جميع العلوم الميسرة للاجتهاد، وفيهم من النبلاء جماعة كثيرون، وهو من محاسن العصر ونوادر الدهر، مكب على العلوم في جميع الأوقات قوي الحفظ سريع الفهم، جعله مولانا الإمام من جملة قضاة صنعاء وعظمه بما يستحقه، بعد أن عرفته بجلالة مقداره وأشرت إليه بتوليته، وقد