[الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب النجدي الحنبلي]
العالم المشهور، والهمام الذي فضله مأثور. ولد في بلاد نجد، ثم أن محمد علي باشا وزير مصر لما أمره المرحوم السلطان محمود بمقاتلة الوهابيين أرسل ولده إبراهيم باشا ومعه معسكر عظيم من الأكراد والأرناؤوط وعرب مصر أغواره لمحاربة عبد الله بن سعود أمير نجد، فقاتلهم وقتل ونهب وحرق وخرب، وأسر عبد الله بن سعود وأرسله إلى مصر، فبعثه والي مصر إلى السلطان محمود فصلبه. وأما باقي عائلة أمراء الوهابيين المعبر عنهم بآل المقرن وباقي بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب المعبر عنهم ببيت الشيخ فإنه نقلهم جميعاً إلى مصر وأسكنهم هناك، ورتب لهم معاشات تكفيهم، وكان من جملتهم المترجم المرقوم، فالتفت إلى الطلب والتعلم والتعليم والاستفادة والإفادة إلى أن صار في الأزهر شيخ رواق الحنابلة، وكان ظاهر التقوى والصلاح والزهادة والعبادة، ولم يزل على حالته المرضية وطاعته وعبادته وإفادته السنية، إلى أن اخترمته المنية سنة أربع وسبعين ومائتين وألف رحمه الله تعالى.
[الشيخ عبد الرحمن الكردي النقشبندي الخالدي]
السباح في بحار التوحيد، والسياح في قفار التجريد، المعرض عما سوى الله، والمقبل بكليته على إلهه ومولاه، نشأ في مهد الطاعة والعبادة،