للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بليغ، لطائفه باللسان العربي درر وأنوار. فمن جيد شعره قوله من لاميته المشهورة التي مدح بها الإمام المرتضى كرم اله وجهه:

وليس عنك سواد العين منصرفاً ... مهما تشاهد بالتدعيج والكحل

اسمع كلامي ودع لامية سلفت ... الشمس طالعة تغنيك عن زحل

فمن أنيني حمام الأيك في طرب ... قد افتدى بزفيري واقتفى رتلي

مني الأنين ومنكم ما يليق بكم ... بذلت جهدي لكم لا بد من بدل

فو الذي حجت الزوار كعبته ... وكم هنالك من داع ومبتهل

جرى مجاري دمعي حب حضرته ... وأشرق الشوق في صدري بلا طفل

ليس اصطباري ببعد الدار عن سكن ... بل من نحولي يا غوثي ومن فشلي

وكم دعوتك يا كهفي ومعتمدي ... مستنصراً فأتني بالنصر عن عجل

توفي في القرن الثالث عشر، ولم أعلم تاريخ موته رحمه الله.

[قاضي القضاة الأمجد محمد نجم الدين خان]

هو من أفراد أعيان الحديقة، وإنسان حدقة أهل المجاز والحقيقة، قد ترجمه صاحب الكتاب المذكور وإن كان فضله بين الأنام مشهور، فقال: نجم الهداية الثاقب مظهر المكارم والمناقب، غطمطم العلوم العقلية والنقلية، وسفينة النجاة لمن اهتدى بأنجم فضائله الجلية. نثاره شذور المسجد، ونثاره من وقف عليه لم يلهج بغير الصلاة والسلام على محمد. فمن لطائفه قوله:

<<  <   >  >>