لا يعني من الكلام، ومال إلى الخمول والذهول وتغيرت أحواله، ومع هذه الحالة شوهدت له كرامات كلية، وخوارق وأحوال وأخبارات غيبية، وكانت الناس تحترمه وتهابه وتخشى من بطشه، ويرجون دعواته، وينظرون إليه بعين المهابة والتعظيم، ويذكرون الله عند رؤيته كما هو علامة أهل الله الذين إذا رؤوا ذكر الله عند رؤيتهم. ولم يزل كذلك إلى أن توفي سنة ألف ومائتين ونيف وثلاثين ظناً.
[الشيخ إسماعيل الشيرواني الخالدي النقشبندي]
قال في المجد التالد: الولي النحرير العلامة، والبحر الفهامة، صاحب الأنفاس القدسية، والنفحات الأنسية، العارف بالله، والغارف من بحر نداه، أكب على العلم والعمل من صغره، ودأب على الإفادة في كبره، ثم لما عاد حضرة مولانا خالد إلى السليمانية من الهند، فإنه لازم خدمته، والتزم طاعته، وسلك على يديه طريق السداد، ثم خلفه خلافة مطلقة وأذن له بالإرشاد، ونشر العلوم، فانتفع به الناس طريقة وعلما، وله خوارق عجيبة وهو من أجل الأفاضل، وأفضل ذوي الفضائل، توفي سنة ألف ومائتين ونيف وخمسين.
[الشيخ السيد إسماعيل البرزنجي الخالدي النقشبندي]
العالم الفاضل، النسيب الشريف الفقيه العامل، الحافظ التقي الأديب، الحسيب اللبيب الأريب، نشأ في العلم والصلاح، ونهج منهاج الطاعة والنجاح، وكان من أخص جماعة حضرة مولانا خالد شيخ الحضرة، وكان يخدمه ويقرأ عليه، ويكتب له الكتب، لما كان له من جودة الخط، وكان حضرة الشيخ يحبه محبة عظيمة ولا يعبر عنه إلا بأخينا الشيخ إسماعيل.