جزى الله من أضحيت فيه متيماً ... شجياً بمعناه الجميل أهيم
تعمد قتلي بالهوى دون أجنحة ... على أن فتال النفوس أثيم
رضيت بما يرضى لنفسي دائماً ... أخاف عليه الإثم وهو عظيم
وله:
أحبة قلبي والذي قاد للهوى ... فؤادي وأحشائي وقلبي المقطع
إذا جدتم بالوصل ذلك منة ... وإن رمتم قتلي فلا أتمنع
ومن كان مثلي صادق الود بالهوى ... صبوراً فلا والله لا يتوجع
[الشيخ رشيد بن الشيخ طه بن الشيخ أحمد العطار]
طلب العلم في صغره، وبذل في الإقبال على الترقي نقود عمره في جده وسهره، فقرأ على علماء عصره، الموجودين في بلدته ومصره، ومن أجلهم عمه المشهور في الأقطار، الشيخ حامد بن الشيخ أحمد العطار. وبعد وفاة عمه أقبل على طلب النيابة باجتهاده حتى كانت أكبر همه، فلم يزل يتولى النيابات، إلى أن مات، وكان جسوراً في الكلام، له في المحاضرة نوع إلمام، يحفظ كثيراً من النوادر، وواقعات الليالي العوادي الغوادر، فعقد وداده غير محلول، ودوام حديثه غير مملول، ويظهر العفاف عن الحرام، والانكفاف عن موجبات الآثام؛ والتباعد عن الرذائل، وأكل أموال الناس بالباطل، وإن كان المسموع، خلاف هذا الموضوع، والله أعلم بحقيقة الحال، يجازي بالجميل على الجميل، وبغيره على قبيح الأفعال.