للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشيخ عطية والشيخ الصعيدي وغيرهم من الأشياخ، وأنجب ودرس وأفاد، ولازم الإقراء، وكان إنساناً وجيهاً محتشماً ساكن الجأش وقوراً، بهي الشكل، قانعاً بحاله لا يتدخل كغيره في أمور الدنيا، مجمل الملابس، لا يزيد على ركوب الحمار في بعض الأحيان لبعض الأمور الضرورية، ولم يزل حتى تعلل وتوفي سنة سبع ومائتين وألف.

[الشيخ يوسف المصيلحي الشافعي الأزهري]

الشاب الصالح والمهاب الفالح، الفاضل الفقيه والكامل النبيه، حفظ القرآن والمتون، وحضر دروس أشياخ العصر كالشيخ الصعيدي والبراوي والشيخ عطية الأجهوري والشيخ أحمد العروسي، وحضر الكثير على الشيخ محمد المصيلحي وأنجب، وأملى دروساً بجامع الكردي بسويقة اللالا. وكان مهذب النفس لطيف الذات حلو الناطقة مقبول الطلعة خفيف الروح، ولم يزل ملازماً على حاله حتى اتهم أيضاً في حادثة الفرنسيس، وقتل مع من قتل شهيداً بالقلعة سنة أربع عشرة ومائتين وألف، ولم يعلم له قبر رحمه الله.

[الوزير المعظم يوسف باشا والي الشام]

أصله من الأكراد الدكرليه، وينسب إلى الأكراد الملية، وفي ابتداء أمره، هرب من أهله وعمره إذ ذاك خمس عشرة سنة، فوصل إلى حماة وتعاطى بيع الحشيش والسرجين والروث، ثم خدم عند رجل يسمى ملا حسين مدة سنين، إلى أن ألبسه قلبقاً، ثم خدم بعده ملا إسماعيل بلكباش وتعلم الفروسية، فلعب يوماً في القمار وخسر فيه وخاف على نفسه، فخرج هارباً إلى عمر آغا باسيلي من إشرافات إبراهيم باشا المعروف بالأردن،

<<  <   >  >>