والتفسير والتوحيد والتحديث. مات في رجب سنة خمس وخمسين ومائتين وألف ودفن في مقبرة سيدي ارسلان على جادة الطريق.
[علي بن عثمان الطوالقي من أعمال الجزائر]
الشريف المشهور، ذو العمل المبرور، والسعي المشكور، والأفعال الحسنة والأحوال المستحسنة، مقدم الطريقة الشافعية الرحمانية للقائم بوظائفها طبق السنة المحمدية، ومربى المريدين على النهج القويم المتين، مع الأعمال الصالحة والأفعال الناجحة، والأطوار المستقيمة والأوراد المستديمة والأذكار المتوالية والرياضات المتتالية، هذا هو الخليفة في الطريق والمرشد الكامل على التحقيق، كيف لا وهو العالم العامل المتصف بأعلى الفضائل والشمائل. ولما كان فرد المعقول والمنقول وأوحد ذوي الفروع والأصول، طلبه إفتاء الناحية الشمالية من دائرة بسكره، لأن يكون مفتياً بها لكمال علمه وإدراكه في فهمه، وسخائه وجوده وشرف آبائه وجدوده، لأنه من سلالة عائلة فضائلهم لا تحصى، وهم من شرفاء الساقية الحمراء في المغرب الأقصى، وكانت ولادته عام ألف ومائتين واثنين وثلاثين. وإنه من حين تمييز التفت إلى جهة الكمال وتأدب بآداب أفراد الرجال، وأخذ عن مشايخ زمانه إلى أن اشتهر في فضله وشأنه، ولم يزل يسمو وقدره ينمو، إلى أن خطبته المنية عام ألف وثلاثمائة وستة عشر عن أربع وثمانين سنة رحمه الله تعالى.