يأبى الدواء سقامه كعيونه ... فعلى الطبيعة يا معالج خله
ومن قوله:
حبيب قوس حاجبه كنون ... وصاديد ابن مقلة شكل عينه
لعمري أنه نص جلي ... على أن الرماية حق عينه
وله شعر رقيق، ونثر بديع أنيق، توفي سنة ألف ومائتين وواحدة.
[السيد عبد الجليل بن مصطفى بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي]
ولد سنة أربع وثمانين ومائة وألف، ونشأ في حجر والده فكان في العلم آية، وفي الآداب غاية، مع تقوى وعبادة، وأخلاق جميلة وزهادة، وعفة وديانة، وكمال وصيانة، وفضيلة مشهودة مشهورة، ومنزلة رفيعة بين الناس مذكورة، وأفعال حسنة، وأحوال مستحسنة، ومحاضرات غريبة، ومذاكرات عجيبة، لا يمله جليسه، ولا يروم فراقه أنيسه، يرى العزلة للدين أسلم، والابتعاد عن الناس أحسن وأحكم، فلله دره من فرد نادر، ناه عن المنكر والمعروف داع وآمر. ولم يزل على هذه الحالة الفاخرة، إلى أن دعاه داعي الآخرة، وذلك نهار الخميس أواخر شعبان سنة ألف ومائتين واثنتين وخمسين.
الإمام العارف بالله السيد الشيخ عبد الجواد بن الشيخ عبد اللطيف بن الحاج حسين بن الشيخ عطية بن الشيخ عبد الجواد القاياتي من أولاد الشيخ ياسين القاياتي منتهى نسبه إلى الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه
الإمام الأمجد والبطل الأوحد، مؤيد السنة وناصر الدين، ومربي الفقراء والمريدين، من ملأت شهرته الآفاق، وحصل على كمال فضله