العفو عن نجس عراه مثله ... من جنسه لا مطلقاً فاستوعبوا
والشيء ليس يصان عن أمثاله ... لكنه للأجنبي يجنب
وأراك قد أطلقت ما قد قيدوا ... وهو العجيب وفهم ذلك أعجب
ومن نظمه مؤرخاً لمولد السادات بني الوفا قوله:
قصدناكم فأتينا عليكم ... بأجمل مدحة وأجل صيغة
وشاهدنا الذي جددتموه ... فأرخنا موالدكم بليغه
وله في مدائح الأستاذ أبي الأنوار بن وفا قصائد طنانة وغير ذلك، وهو كثير مذكور في ديوانه. وله أيضاً تآليف وتقييدات وتحقيقات ورسائل في فنون شتى، ورسالة بليغة في قوله تعالى " أستكبرت أم كنت من العالين " وكان الباعث له على تأليفها مناقشة حصلت بينه وبين الشيخ أحمد يونس الخليفي في تفسير الآية بمجلس علي بك الدفتر دار، فظهر بها على الشيخ المذكور، وأجازه الأمير المذكور، بأن رتب له تدريساً بالمشهد الحسيني، ورتب له معلوماً بوقته، وقدر له كل يوم عشرة أنصاف فضة يستغلها من جانب الوقف في كل شهر، واستمر يقبضها حتى مات، في شعبان سنة أربع عشرة ومائتين وألف، ولم يخلف بعده مثله في معارفه وعوارفه.
السيد حسن حسني بن السيد محمد بن السيد إسماعيل ابن السيد محمد بن السيد درويش بن السيد عبد الله الأعرج الموصلي سكناً وموطناً وولادة المدني أصلاً ينتهي نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم القاضي العام بدمشق الشام
عالم الأوان ومصنفه، ومقرظ البيان ومشنفه، بتآليف كأنها