يدرس مدة عمره ولم يقرأ من العلوم إلا شيئاً يسيراً جداً، وإنما كان اشتغاله بالإرشاد، فسمع الباشا المذكور وأتى إلى خدمته وطلب الدعاء منه والعفو عنه، وبقي الشيخ المشار إليه يرشد ويدرس إلى أن توفي في بغداد ودفن بجانب الشيخ يحيى المزوري سنة ألف ومائتين وزيادة على الخمسين رحمه الله.
الشيخ هداية الله بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن تاج الدين
[البعلي المعروف بمفتي بعلبك الدمشقي الحنفي]
ولد بدمشق، وطلب بها وصرا من علمائها، واشتهر بالعلم والفضل والصلاح، والعبادة والتقوى والفلاح، توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف.
[حرف الواو]
[الشيخ وهبة المشهور بأبي العظام]
كان من أهل الأحوال، وله كرامات شهيرة تدل على أنه من كمل الرجال، وهو مقصود للزيارة من كل مكان، ومعدود من أهل الكرامة والولاية والشان، وللناس به اعتقاد عظيم، يقصدونه لدى كل مهم وخطب جسيم. نقل أن السبب في تكنيته بأبي العظام، أنه انقطع في الأودية والجبال نحو سبعة أعوام، وهو حامل للعظام على الدوام، فلذا كني