ثاني شهر شوال سنة سبع وعشرين ومائتين وألف وصلي عليه بالأزهر ودفن في مدفنه الذي بناه لنفسه ومقامه شهير رحمة الله تعالى عليه.
[الشيخ عبد الله بن محمد بن عيسى بن سعيد الدمشقي الصالحي الشهير بالكناني]
شيخ الطريقة الخلوتية، وإمام ذوي إرشادها في دمشق المحمية، وكان يغلب عليه في بعض الأيام، غيبة وجذبة واصطلام، فكان في تلك الحالة يتكلم بما هب ودرج. وليس عليه في كلامه حينئذ ملام ولا حرج، وله كشوفات كلية عجيبة، وإخبارات صائبة غريبة، ولي والحمد لله منه إجازة في إذكار الطريقة المرقومة وأذن عام في إعطاء الطريق لأهل الإعطاء المستحقين. وشاهدت كثيراً من كشوفاته، وسمعت منه كثيراً من إخباراته الخارقة للعادة، التي لم يتخلف منها شيء عن ما أفاده، وكنت أطالع لديه بعض عبارات في كلام السادة الصوفية، فيسمع ولكنه لم يتكلم بشيء بالكلية. ولد في صالحية دمشق الشام سنة ثمان ومائتين وألف، ونشأ بها، وأخذ الطريق عن جده الشيخ عيسى، وكان يقيم الأذكار بزاويتهم الكائنة في صالحية دمشق. مات رحمهه الله يوم الاثنين بعد الظهر في عشرين من ذي الحجة الحرام سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف، ودفن بقاسيون قرب مقام الشيخ محمد بن مالك صاحب الألفية.
الشيخ عبد الله المعروف بالمرادي بن طاهر بن عبد الله بن مصطفى بن القطب مراد
الدمشقي الحنفي الشهير بالمرادي النقشبندي صدر صدور الشام، وبدر العلماء الأعلام، الشهم الكبير، والهمام الشهير.