في المنهج، وانضم إلى الشيخ أبي الأنوار السادات، ويأتي إليه في كل يوم، وكان إنساناً حسناً بهي الشكل لطيف الطباع، عليه رونق وجلالة، جميل المحادثة حسن الهيئة، توفي بعد أن تمرض دون شهر عن مائة وست عشرة سنة مع كونه كامل الحواس، إذا نهض نهض نهوض الشباب، وكانت وفاته سنة تسع ومائتين وألف ودفن ببستان المجاورين. وكان يتكتم مدة عمره كما نقل ذلك الجبرتي.
[الشيخ أحمد بن يونس الحليفي الشافعي الأزهري المصري]
الإمام العلامة، واللوذعي الفهامة، رئيس المحققين، وعمدة المدققين، النحوي المنطقي الجدلي الأصولي، قال العلامة الجبرتي: ولد المترجم سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف كما سمع من لفظه، وقرأ القرآن وحفظ المتون وحضر على كل من الشبراوي والحفني وأخيه الشيخ يوسف والسيد البليدي والشيخ محمد الدفري والدمنهوري وسالم النفراوي والطحلاوي والصعيدي، وسمع الحديث على الشهابين الملوي والجوهري، ودرس وأفاد بالجامع الأزهر، وتقلد وظيفة الإفتاء بالمحمدية عندما انحرف يوسف بك على الشيخ حسن الكفراوي، فاتخذ الشيخ أحمد أبا سلامة أميناً على فتاويه لجودة استحضاره في الفروع الفقهية، وله مؤلفات، منها حاشية على شرح شيخ الإسلام على متن السمرقندية في آداب البحث، وأخرى على شرح الملوي في الاستعارات، وأخرى على شرح المذكور على السلم في المنطق، وأخرى على شرح شيخ الإسلام على آداب البحث، وأخرى على شرح الشمسية في المنطق، وأخرى على متن الياسمينية في الجبر والمقابلة، وشرح على أسماء التراجم، ورسالة في قولهم واحد لا من قلة، وموجود لا من علة، ورسالة متعلقة بالأبحاث الخمسة التي ردها الشيخ الدمنهوري، ولازم الشيخ حسن الجبرتي مدة وتلقى عنه بعض العلوم الغريبة، وكملها بعد وفاته على تلميذه محمود أفندي اثنيشي، وكان جيد التقرير ويميل بطبعه