ثم أعيدت إلى حسين أفندي المرادي، وكان للمترجم قبول عند الناس ومحبة عظيمة لما حاز عليه من الصفات الحميدة، والأخلاق العالية الجليلة. مات رحمه الله تعالى سنة تسع وأربعين ومائتين وألف ودفن في دمشق في مدفنهم المشهور.
[الشيخ سعيد الخالدي الدمشقي الشاذلي الترشيحي اليشرطي الشافعي]
ولد سنة إحدى وعشرين بعد المائتين والألف ونشأ من أول عمره في العبادة، والطاعة والزهادة، وزيارة الأولياء والجلوس في مجالس العلماء، وقد أطلعني ولده على نسبه فأحببت ذكره حفظاً لسلسلته فهو أي المترجم سعيد بن شاكر بن سعيد بن سعد الله بن سعيد بن قاسم بن أحمد بن محمد بن محمود بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن جابر بن علي بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الله بن سالم بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جبران بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن جابر بن سالم بن سليمان ابن الصحابي الجليل سيدي خالد بن الوليد قدس الله سره، ورفع في الدارين قدره، وقد بدأ المترجم بتعلم ما لا بد منه، وما لا يستغني المكلف عنه، ثم التفت إلى التعلم، والاستفادة والتفهم، فلازم الشيخ العلامة وهو ملا أبو بكر الكردي مدة وكان من قبله قد حضر دروس والدي المرحوم الشيخ حسن البيطار مدة طويلة، وحضر دروس أخي الشيخ عبد الغني أفندي في تحفة ابن حجر الهيتمي، ودروس الشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ حامد العطار ثم الشيخ