للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تتفطر، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، عوضه الله الجنة وأسكنه دار النعيم.

[السيد عبد الله بن محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله تعالى]

هو من رجال البدر الطالع: ولد سنة ستين ومائة وألف، وبرع في جميع العلوم، وهو أحد علماء العصر العاملين بالأدلة الراغبين عن التقليد لمذهب من المذاهب، مع قوة ذهنه وجودة فهمه، ووفور ذكائه، وحسن تعبيره وصدق وفائه، وخبرته بمسالك الاستدلال، ومتانة دينه وصيام نهاره وقيام الليال، وله شعر كثير، قد جمع في مجلد كبير، وبلغني أنه نظم بلوغ المرام، وشرحه فوق المرام، وليس له شغل سوى العلم والحديث والقرآن، وتحرير المسائل وتقرير الدلائل وإقامة البرهان، ومن نظمه في مطلع قصيدة:

لله درك أيها البدر الذي ... يهدي إلى نهج الصواب الظاهر

أبرزت من تيار علمك درة ... في سلك تبرقعه بحر زاخر

انتهى. قال في النفس اليماني في ترجمته: ومنهم ولد شيخنا السيد الجليل، العالم النبيل، فخر الإسلام، وزينة الليالي والأيام، السيد عبد الله صار من العلماء الأعلام، والنبلاء الفخام، أحد أئمة العصر، وحامل لواء الفضل والفخر، له اليد الطولى في العلوم النقلية والعقلية، وجودة النظر والنقادة

<<  <   >  >>