قد صار يجري الدمع من أجفانه ... من حبكم إذ حبكم لا يذهب
من قلبه المضنى السقيم لبعدكم ... والبعد هام للأنام يهذب
أعني الرسول الهاشمي المصطفى ... من ربنا أدناه فهو محبب
وكذا ارتضاه الخلة ولغيرها ... فهو الحبيب الهاشمي الطيب
فقفوا جميعاً تحت باب أكرم ... وسلوه في كل الأمور وجربوا
وأقروا التحية والسلام عليه ما ... هب الجنوب لنا كذاك الأريب
وكذاك سيدنا أبو بكر العلى ... وسراجنا من للعين يهرب
ثم ابن عفان الحيي وحيدر ... من للوغى أضحى هناك يجرب
ولبضعة المختار سيدة النسا ... وبناته الأطهار
وكذاك حمزة عمه البطل الذي ... أضحى لكل الكافرين يؤدب
ولعمه العباس ثم صحابه ... في غرقد أضحى بهم يتطيب
أيضاً وزوجات النبي المصطفى ... والتابعين ومن إليهم ينسب
فسلوا جنابهم العلي مقامه ... يدعو الإله لعبدهم بل يطلبوا
عودا له في حسن أحسن حالة ... ووفاء دين صار منه يعذب
وفصاحة وبلاغة في قوله ... حتى يكون إذا تكلم يعجب
ودخوله في دار فردوس علت ... ورضاء رب حب هذا المطلب
وسلامة من حر نار جهنم ... نار العدا من حرها تتلهب
وسعادة الدارين ثم حياته ... في حالة يرضى بها ويقرب
ثم الصلاة مع السلام على الذي ... بضريحه مسك سحيق طيب
وكذاك كل الآل والأصحاب ما ... قد لاذ بالأعتاب عبد مذنب
[الشيخ أمين بن محمد الجندي الحمصي الشافعي ابن خالد بن عبد الرزاق]
الشاعر اللبيب، والماهر الأديب، والكامل الأريب، والفاضل النجيب،