لأبدع إن جانبت ظلاً وارفاً ... أو كنت من حر الأوام مشارفاً
وافيت أثر الناس بيتك طائفاً ... وأقمت منتظراً ببابك واقفاً
والورد لا يزداد غير تزاحم
مات المترجم المذكور سنة ألف ومائتين ونيف.
[الشيخ عبد الله بن محمد بن طه بن أحمد العقاد الحلبي الشافعي]
أبو البركات جمال الدين العالم الفاضل والمحدث الكامل، شيخ القراء في حلب الشهباء، زين الثقات، جمال الرواة.
مولده يوم عيد الأضحى سنة خمس وستين ومائة وألف، وقرأ القرآن وحفظه وتلاه مجوداً، وقرأ القراءات السبع من طريق الشاطبية، واشتغل بالتحصيل والأخذ والانتفاع، وقرأ وسمع وأخذ الفنون المتنوعة عن كثير من السادة المشايخ في المدة الطويلة، منهم والده وجل انتفاعه به وعليه، وأبو السعادات طه بن مهنا الجبريني، وأبو محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي، ومصطفى بن عبد القادر الملقي، وأبو عبد الله محمد بن محمد الأريحاوي، وأبو عبد الله محمد بن صالح المواهبي، وأبو محمد عبد القادر بن عبد الكريم الديري، والشمس محمد بن مصطفى البصيري شيخ القراء بحلب، والمقري زين الدين عمر بن شاهين، والتاج عبد الوهاب بن أحمد المصري، وأبو عبد الله محمد بن محمد التافلاتي، ولطف الله بن أحمد الأرضرومي، وعلاء الدين محمد بن محمد الطيب المغربي، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الطرابلسي مفتي الحنفية، وأبو الحسن علي الرابقي، وأبو داود سليمان بن أحمد الكليسي المفتي، وأبو بكر بن أحمد الهلالي القادري، وأبو إسحق عبد الجواد بن أحمد الكيالي، وأبو الفرج عبد الرحمن بن