للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لذوي الوسامة والوجوه الحسان من الأولاد والشبان، فإذا رجع من درسه خلع زي العلماء ولبس زي العامة وجلس بالأسواق، وخالط الرفاق، ويمشي كثيراً بين المغرب والعشاء بالتخفيفة. مات في أوائل رجب سنة تسع ومائتين وألف.

الشيخ أحمد بن أحمد السماليجي الشافعي الأحمدي المدرس بالمقام الأحمدي بطندتا

الفقيه العلامة الصالح الصوفي، قال الشيخ الجبرتي: ولد ببلدة سماليج بالمنوفية، وحفظ القرآن، ثم جاء إلى مصر وحضر على الشيخ عطية الأجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الخشني والشيخ أحمد الدردير، ورجع إلى طندتا فاتخذها سكناً وأقام بها يقرىء دروساً ويفيد الطلبة ويفتي على مذهبه، ويقضي بين المتنازعين من البلاد، فراج أمره واشتهر ذكره بتلك النواحي، ووثقوا بفتياه. وقوله، وأتوه أفواجاً بمكانه المسمى بالصف فوق باب المسجد المواجه لبيت الخليفة، وتزوج بامرأة جميلة الصورة من بلد الفرعونية وولد له منها ولد سماه أحمد كأنما أفرغ في قالب الجمال، وأودع بعينيه السحر الحلال، فلما ترعرع حفظ القرآن، والمتون، وحضر على أبيه في الفقه والفنون، وكان نجيباً جيد الحافظة يحفظ كل شيء سمعه من مرة واحدة، ونظم الشعر من غير قراءة شيء في علم العروض.

أول ما رأيته في سنة تسع وثمانين ومائة وألف في أيام زيارة سيدي أحمد البدوي فحضر إلي وسلم علي وآنسني بحفظ ألفاظه، وجذبني بسحر ألحاظه، وطلب مني تمية فوعدته بإرسالها وأبطأت عليه فكتب إلي أبياتاً في ضمن مكتوب وهي:

يا أيها المولى الهما ... م ومن رقى رتب العلا

<<  <   >  >>