للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غيبية وكشوفات علية، وظهر له كرامات تثبت أنه عند الله من ذوي الرتب والعنايات، وعلى كل حال فإن أطواره كانت غريبة وأحواله كانت عجيبة، واستقامته لا يقدر عليها أحد إلا من لاحظته عين المدد. توفي رحمه الله ثاني عشر رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف، وحضر غسله وجنازته والصلاة عليه الأعيان والكبار والأصناف والتجار، فكانت جنازته من أعجب العجائب وأغرب الغرائب، وما ترى من أحد إلا ودموعه تتساقط من عيونه تساقط البرد، كأنه له والد أو ولد، ودفن في باب الصغير عند قبر سيدنا بلال رضي الله عنه.

[الشيخ محمد بن محمد بن محمود بن جيش المقدسي المعروف بابن بدير]

الإمام الصالح العالم العامل الناجح، الورع الناسك العابد التقي النقي الزاهد، الفاضل المتقن واللوذعي المتفنن، أخذ عن الشيخ محمد الميهي والشيخ عيسى البراوي المتوفى سنة ١١٨٣ وعن الشيخ محمد الرزي والشيخ محمد الفارسكوري والعلامة الملوي والعلامة الشيخ أحمد الجوهري والشيخ محمد الحفني والشيخ أحمد الراشدي والشيخ أحمد الدمنهوري والشيخ علي الصعيدي والعلامة محمود الكردي والشيخ مصطفى أبو النصر وغيرهم.

مات رحمه الله تعالى في الثامن والعشرين من شعبان سنة عشرين ومائتين وألف عن نيف وستين سنة، وقد أخذ عنه الشيخ محمد الكزبري وابن فتح الله البيروتي وغيرهما، ولا ريب أنه كان أوحد الفضلاء ومفرد العلماء ونخبة الصلحاء.

[الشيخ محمد بن عثمان أفندي العقيلي]

أحد شيوخ دمشق الشام ونخبة السادة العلماء الأعلام، بحر الحقائق وكنز الدقائق، الفقيه ذو العرفان كعبة طواف أهل مذهب النعمان، أخذ

<<  <   >  >>