وعن العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي وسمع منه حديث الأولية، وأبو المعالي الغزي الشافعي العامري وابن كنان وأعطاه الطريقة الخلوتية، والشيخ إسماعيل العجلوني والشيخ أحمد المنيني، وحضر على الشيخ عبد الكريم الغزي الشافعي العامري، والعلامة محمد المرادي، مات بدمشق سنة اثنتين ومائتين وألف في ذي الحجة الحرام.
[الشيخ مصطفى الخياط الشافعي الأشعري المصري]
عالم زمانه وأوحد أوانه، قال الجبرتي: أدرك الطبقة الأولى من السادات العظام، والأفاضل الكرام. ولد سنة ثلاث عشرة ومائة وألف، ثم أقبل على العلم والعمل، وتجنب عن الإهمال والكسل، وأخذ عن رضوان أفندي، والشيخ محمد النشيلي، والكرتلي، والشيخ رمضان الخوانكي، والشيخ محمد الغمري، والشيخ حسن الجبرتي، ومهر في الحساب والتقويم وحل الأزياج والتحاويل والحل والتركيب، وتداخل التواريخ الخمسة؛ واستخراج بعضها من بعض، وتواقيعها وكبائسها وبسائطها ومواسمها ودلائل الأحكام والمناظرات، ومظنات الكسوف والخسوف، واستخراج أوقاتها ودقائقها، مع الضبط والتحرير وصحة الحدس وعدم الخطأ، وأقر له أشياخه ومعاصروه بالإتقان والمعرفة، وانفرد بعد أشياخه، ووفد عليه طلاب الفن وتلقوا عنه وأنجبوا، وأجلهم عصرينا وشيخنا العلامة المتقن الشيخ عثمان بن سالم الورداني وشهد به الشيخ حسن الجبرتي أنه فريد عصره في الحسابيات، وكان يستخرج في كل عام دستور السنة من مقومات السيارة ومواقع التواريخ وتواقيع القبط والمواسم والأهلة، ويعرب السنة الشمسية لنفع العامة. وله مؤلفات وتحريرات في هذه الفنون، منها جداول حل عقود مقومات القمر بطريق الدر اليتيم لابن المجدي،