وأثنى عليه الهاشمي ببذله ... تليداً معّداً قد حبته المرابح
وزوجه بنتاً له ثم بعدها ... حباه بأخرى نشرها ثم فايح
وهاجر حباً مرتين فأخصبت ... سنون وسالت من نداه الأباطح
فيا ثالث الأصحاب أنت وسيلتي ... ويا جامع القرآن جودك مانح
وهاكم قريضاً فوق تابوتكم زهى ... على الروض فيه المطربات صوادح
وكالنور نوراً بل يزيد وضاءة ... وحسناً له بين الأنام مدايح
فمع غاية المجد المؤثل قد أتى ... لتاريخه شطر من الشعر واضح
يقولون زوار الضريح إذا أتوا ... أيا حسن تابوت له الله مانح
قد توفي في أوائل القرن الثالث عشر رحمه الله تعالى.
الشيخ سعدي بن محمد بن عمر بن عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن أحمد بن شمس الدين بن تقي الدين بن أبي بكر ابن عبد الهادي الدمشقي الحنفي الفاروقي العمري
المتصل النسب بسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين، ولد المترجم في دمشق الشام ونشأ بها وقرأ على جل علمائها، وأجل فضلائها، ومن أجلهم العمدة العلامة، والنخبة الفهامة، الشيخ سعيد الحلبي، والسيد شاكر العقاد، وغيرهما من الأعيان الأمجاد، وولي أمانة الفتوى في دمشق الشام أيام مفتيها الأجل الهمام، السيد حسين أفندي المرادي، إلى أن توفي وتولى الإفتاء بعده ولده علي أفندي المرادي مدة أشهر وكان المترجم عنده، ثم بعد موت علي أفندي تولى الإفتاء طاهر أفندي وكان المترجم عنده، إلى أن فصل سنة ألف ومائتين وثمان وسبعين وتولى الإفتاء أمين أفندي الجندي فكان المترجم أمين الفتوى عنده، إلى أن توفي المترجم المرقوم في حدود سنة الألف والمائتين والثمانين.