جميع الطرائق، القادرية والسهروردية الكيروية، والجشتية والنقشبندية، رافعاً لواءها بين الخلائق، فأقبلت القلوب تستظل بظله، ولبت الألباب نداء فضله، وانتهت إليه رتبة الإرشاد، ورحلت إليه الأبدال والأوتاد، فنال ببركته كل مريد أقصى المراد.
[شذرة من خبره وذرة من أثره]
ولد قدس سره عام ثمان وخمسين ومائة وألف في قصبة بتاله ضلع بنجاب وجاء تاريخ ولادته مظهر جود وهو من آل البيت الكرام غير أني لم أقف على نسبه الشريف. وكان والده الشريف الشاه عبد اللطيف عالماً عارفاً صالحاً زاهداً كبير الشأن قادري الطريقة، تلقاها عن العارف الكبير الفائز بصحبة الخضر عليه السلام الشاه ناصر الدين القادري قدس سره، واشتغل بالرياضات الشاقة والمجاهدات التامة. وكثيراً ما كان يخرج إلى الصحراء فيذكر الله تعالى ويتغذى بالنبات بقي مرة أربعين يوماً