بالسنة المطهرة في كل حقير وجليل، معتصماً بكتاب الله العزيز لا يبالي بعدو ولا خليل.
مات شاباً ولم يخلف شيئاً سوى الكتب التفسيرية والحديثية، وتأسف الناس على فقده فوق الوصف، ومنذ توفي ذهب رونق الإسلام، وعلو شعائر الدين من ذلك البلد، وكان قد نوى الهجرة من بلد الهند إلى الحرمين الشريفين، فاخترمته المنية، قبل بلوغ هذه الأمنية، وإنما الأعمال بالنيات، توفي سنة ألف ومائتين وثلاث وخمسين. وأرخه بعضهم بقوله مات بخير اه من التاج المكلل باختصار.
[الشيخ حسن سكر الميداني الدمشقي]
كان رجلاً من أهل الجذب، وكان لا يتناول من الدنيا شيئاً، وزعم الراوي عنه أنه اتفق له مراراً متعددة في مجالس متعددة أنه يشير بيده ثم يفتح كفه عن أنواع من الدراهم والدنانير ويأخذها الحاضرون منه وينظرون إليها، ثم يأخذها منهم، ويشير بيده ثم يفتح كفه فلا يجدون شيئاً. وله من خوارق العادات أمور كثيرة مشاهدة لكثير من الناس. وكان غالباً لا يلبس على بدنه إلا ما يستر به عورته، مات رحمه الله نهار الثلاثاء سابع شهر رمضان المبارك سنة تسعين ومائتين وألف، ودفن في تربة باب الصغير.