بها بين الأنام، ثم بعدها رجع إلى حاله، ولبس أثواب بهائه وكماله، وانتفع الناس بأطواره، وسلموا له بديع أوطاره، ولو أرادنا أن نحصي ما له من الكرامات الكبار، لخرجنا عن منهج المقصود من الإيجاز والاختصار، توفي سنة اثنتين وأربعين بعد المائتين والألف، ودفن في قرية القسطل ذات الجمال واللطف التابعة لقضاء النبك، وقبره ظاهر مشهور وعليه قبة مجللة بالبهاء والنور، رحمة الله تعالى عليه ورضوانه، وجوده وبره وإحسانه.
[حرف الياء]
الشيخ ياسين النابلسي الحنفي فاضل إمام، وعالم عامل همام. ولد سنة ألف ومائتين، ونشأ على الجد في الطلب إلى أن بلغ المنى والأرب، ولازم النسك والعبادة وصار من ذوي القدر والسيادة، وذلك بعد أن قدم دمشق واستوطنها، وقرأ على فضلائها وعلمائها واجلائها، وكان له اليد العليا في العلوم من منطوق ومفهوم. مات بدمشق سنة ستين ومائتين وألف، ودفن بقاسيون قرب مغارة الجوعية رحمه الله تعالى.
[الشيخ يحيى أفندي أبو النصر]
بن الشيخ عبد الغني بن الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر بن محمد السلاوي نسبة إلى مدينة سلا في المغرب كذا قرر في ترجمة جده الشيخ أحمد السلاوي
ولد في الديار المصرية، وبلغ مبلغاً من العلوم الأدبية، وأتقن صناعة الشعر وأحسنه، وكان يذكر عند مذاكرته في أنواع الأدب من كل شيء أحسنه، وفي سنة ثلاثمائة وألف شرف إلى الشام، وكنت اجتمع به في