دار السلطنة العثمانية، وكان ذلك سنة ألف ومائتين وأربع وثلاثين. وأما الشريف حسن بن خالد الحازمي ففر بمن معه إلى بلاد عسير، وتحصن بمكان يقال له المناظر، فخرجت عليه الجنود العثمانية، ووقع بينهم حروب، آخرها قتل الشريف حسن بن خالد والأمر لله سبحانه اهـ.
[الشيخ سعيد بن أسعد الدمشقي الشهير بالسفاريني النابلسي الحنبلي]
كان إماماً عالماً عاملاً، وهماماً كاملاً فاضلاً، معتمداً عليه في مذهب الإمام الأوحد، العالم المجتهد الإمام أحمد، قدس الله سره، ورفع في الدارين قدره، وكان له صلاح ظاهر، ودأب على السنة باهر. مات رحمه الله في غرة رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين وألف ودفن في تربة الذهبية قرب قبر السيد عبد الباقي الحنبلي الأزهري.
[الشيخ سعيد بن حسن بن أحمد الحلبي الأصل الدمشقي المنشأ الحنفي]
شيخ المحدثين، وعمدة العلماء العاملين، وزبدة الفضلاء، ونخبة السادة الأتقياء، من شيد ربوع العلوم، وقيد شوارد المنطوق والمفهوم، فهو الحجة الراجحة، والمحجة الواضحة، والبحر المتلاطمة أمواج عرفانه، والحبر المتواترة براهين بيانه، أوحد أهل زمانه، ومفرد عصره وأوانه، المحقق الفقيه، والمدقق النبيه، شيخ الشيوخ وإمام ذوي الكمال والرسوخ. ولد بحلب سنة ثمان وثمانين ومائة وألف، ونشأ بها وقرأ على جملة من أفاضل علمائها، ثم في سنة سبع ومائتين وألف قدم دمشق الشام، واستوطن في حجرته بجانب مدرسة الكلاسة في جامع بني أمية، وتصدر للإفادة والتعليم، والإرشاد والتفهيم، وأخذ عن إسماعيل أفندي المواهبي،