ولي منك وعد أخروي مقرر ... بحضرة سيف الله ما فوقه عهد
يكاد له الإنجاز يسبق بالوفا ... نعم هو آس في الحقيقة لا ورد
أمولاي هب أني عبيد مقصر ... وأن ذنوبي ليس يحصرها العد
أما عنكم أخذي وأنتم وسيلتي ... إلى الله وهو الغوث في كل ما يبدو
وكيف ولا أرجو بلوغ مقاصدي ... وراجي نداكم لا يخيب له قصد
دنوت فأقصاني النوى عن ظلالكم ... فأبت فأدناني التحبب والود
جعلتم لي الإطلاق قيداً بحبكم ... فذلي بكم عز وغيي بكم رشد
وإني وإن أدعى على سر سركم ... أميناً ولكني لعبدكم عبد
فلا زال هتان الرضى هامياً على ... ضريح به الفيض الإلهي يمتد
وأرواح غفران وعفو ورأفة ... يروحه من نشره المسك والند
لمن كان في العش اصطفاه مؤرخاً ... بباء بها حسن الختام به يبدو
وصل بتسليم على الرحمة التي ... بها في التنادي يرحم القبل والبعد
مع الآل والأصحاب من في سما العلا ... مناقبهم بالفضل لم يحصها العد
مدى لدهر ما الجندي صاح من الأسى ... قسي المنايا ما لأسهمها رد
الشيخ عمر بن عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد بن أبي العباس ابن إبراهيم بن عبد الرحمن
السفرجلاني الدمشقي الشافعي الشاذلي.
ولد سنة ألف ومائة و ... وأخذ الطريق عن والده وبعد موت والده كان شيخ الطريقة مكانه وأخذ عن عمه أيضاً توفي سنة ألف ومائتين وسنة واحدة ودفن بباب الصغير.