الولي الكبير العلامة المحدث عبد النور بن عبد الواحد الهائلي ما نصه: رأيت بخط غير خط الإمام شهاب الدين بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: أجزت لأهل زبيد خصوصاً ولأهل اليمن كافة عموماً أن يرووا عني هذه الكتب صحيح البخاري وصحيح مسلم والجمع بين الصحيحين للحميدي، وكتاب السنن لأبي داوود، وكتاب السنن للحافظ النسائي وهو المختار من السنن الكبرى، وكتاب الجامع للإمام أبي عيسى الترمذي وكتاب العلل له أيضاً، وكتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس الأصبحي، وكتاب التجريد للقاضي عبد الرحمن البارزي بأسانيدي التي ذكرتها إجازة معين لمعين، وكذلك ما يصح عندهم من مر ويأتي من الأجزاء الحديثية والكتب المسندة، وما لي من قول ونظم ونثر على اختلاف جميع ذلك وتباين أنواعه وأجنايسه، إجازة تامة بشرطه المعتبر عند أهل الأثر، قاله وكتبه أحمد ابن علي بن محمد العسقلاني الشهير بابن حجر انتهى قال: وهو باق إلى هذا العام سنة ألف ومائتين وثمان وأربعين يذكر الله ويذكر بآلائه، ويملي من علوم السنة والكتاب ما يفيد ذوي العقول والألباب انتهى أقول: وقد توفي المترجم المرقوم نفعنا الله ببركاته وأعاد علينا وعلى المسلمين من صالح دعواته سنة ألف ومائتين وثلاث وخمسين هجرية.
الشريف السيد أحمد أسعد المدني الحسيني ابن السيد محمد أسعد ابن السيد أحمد الحنفي الماتريدي مفتي المدينة المنورة النبوية المحمدية
بدر كمال بدا من أفق النبوة والرسالة، وروض جمال غدا مثمراً يانع الفتوة والبسالة، وتاج فضل قد ارتفع علاه على هام النسب، ومنهاج سؤل قد ارتضع من لبان المجد والحسب، وكوكب علم قد ارتقى مداره على أوج العلو، ومطلب حلم قد انتقى ذروة الرفعة والسمو، وغصن شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وحصن نجاة ما طاف به طائف