سلك الفضلاء والنبلاء، وصار له ذكر وشهرة ووجاهة. وحدثته نفسه بمشيخة الأزهر، وكان بيده عدة وظائف وتداريس مثل جامع الآثار والنظامية، ولم يزل حتى تعلل، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين وألف، انتهى من الجبرتي ملخصاً.
[الشيخ علي المعروف بالخياط الشافعي الأزهري]
الشيخ الإمام العمدة الهمام، الفقيه النبيه الفالح. حضر أشياخ الوقت وتفقه على الشيخ عيسى البراوي ولازم دروسه وبه تخرج، واشتهر بالعلم والصلاح، وأقرأ الدروس الفقهية والمعقولية وانتفع به الطلبة، وانقطع للعلم والإفادة. ولما وردت ولاية جده محمد باشا توسون طلب إنساناً معروفاً بالعلم والصلاح، فذكر له الشيخ المترجم، فدعاه إليه وأكرمه وواساه وأحبه وأخذه صحبته إلى الحجاز وتوفي هناك سنة ثماني عشرة ومائتين وألف.
الشيخ علي النجاري المعروف بالقباني الشافعي مذهباً المكي مولداً
الإمام العمدة المحقق والهمام النخبة المدقق، والفاضل العامل والزبدة الكامل. وهو ابن أحمد تقي الدين بن السيد تقي الدين، ينتهي نسبه إلى أبي سعيد الخدري، وهو سعد بن مالك بن دينار بن تيم الله بن ثعلبة البخاري أحد بطون الخزرج وينتهي نسب أخواله إلى السيد أحمد الناسك ابن عبد الله بن إدريس بن عبد الله بن الحسن الأنور بن سيدنا الحسن السبط رضي الله تعالى عنه.