بني أمية. ولد في قرية حلبون قرية من قرى دمشق الشام، تبعد عنها مقدار ست ساعات بالسير المعتدل، ونشأ بها، ثم في سنة خمسين ومائتين وألف، قدم دمشق واستوطنها، وكان مقصوداً للدعاء والتبرك، وكان يقصد للاستخارة والفأل الحسن، وحصل له في الشام شهرة عظيمة، وكان على استقامة حسنة لا يعتريها شائبة طعن، توفي بدمشق الشام سنة ست وثمانين ومائتين وألف ودفن في مقبرة مرج الدحداح.
[الشيخ ذيب بن محمد بن ذيب بن قاسم الأريحاوي الشافعي الفرضي]
قد اشتهر بالعلم والتقوى والصلاح، وكان من صغره يتوسمون فيه الخير والفلاح، فلا ريب أنه بقية من سلف، ونخبة من خلف. ولد في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة وألف، وتخرج على عمه زوج والدته الشمس محمد بن إبراهيم العاري المفتي، وانتفع به ولازمه وسمع منه الكثير من فنون متعددة إلى أن مات شيخه رحمه الله، وبعده تولى المترجم منصب الإفتاء بأريحا، وتولى إمامة جامعها الكبير، وكان كثير التلقي، ولم يزل سالكاً في منهج الترقي، إلى أن خطبته المنية، إلى الدار الآخرة العلية. توفي بأريحا سنة ألف ومائتين وبضع وعشرين، رحمه الله تعالى.