[الشيخ حسين بن إسماعيل بن الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي قدس سره]
العالم الأستاذ، والكامل الملاذ، ولد رضي الله عنه سنة ألف ومائة وخمسين، وأخذ عن والده وعن العلامة الشيخ صالح الجينيني وعن الشهاب المنيني والشيخ أسعد المجلد والعلامة الحفني مات سنة ألف ومائتين وإحدى عشرة ودفن في مقبرة بني النابلسي.
السيد حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن أحمد ابن أحمد المنزلاوي الشافعي خطيب جامع المشهد الحسيني في مصر المحمية
العمدة العلامة، النبيه الفهامة، بضعة السلالة الهاشمية، وطراز العصابة المطلبية، حضر على الشيخ الملوي، والحفني والجوهري، والمدابغي والشيخ علي قايتباي والشيخ البيسوني، والشيخ خليل المغربي، وأخذ أيضاً عن سيدي محمد الجوهري الصغير، والشيخ عبد الله إمام مسجد الشعراني، والشيخ سعودي الساكن بسوق الخشب، وتضلع بالعلوم والمعارف وصار له ملكة وحافظة واقتدار تام واستحضار غريب، وينظم الشعر الجيد والنثر البليغ، وأنشأ الخطب البديعة، وغالب خطبه التي كان يخطب بها بالمشهد الحسيني من إنشائه على طريقة لم يسبق إليها، وانتمى إلى الشيخ أبي الأنوار السادات وشملته أنواره ومكارمه ويصلي به في بعض الأحيان ويخطب بزاويتهم أيام المواسم، ويأتي فيها بمدائح السادات ما تقتضيه المناسبات، وله منظومة بليغة في سلسلة السادة الوفائية سماها السيد حسن بن علي العوض بعقد الصفا في ذكر سلسلة ساداتنا بني الوفا، وذكرها في كتابه مناهل الصفا، يقول في أولها ما نصه: