ويأمر وينهى، وفحش الأمر إلى أن نادى عليهم حاكم الشرطة فانكفوا ومرض شيخهم بالتشنج شهوراً، وتوفي في السنة العاشرة بعد المائتين والألف رحمه الله تعالى.
السيد حسن وادي بن السيد علي بن السيد خزام بن السيد علي الخزام ابن السيد حسين برهان الدين الخالدي الرفاعي الصيادي
ترجمه ولده العمدة الفاضل، والنخبة الكامل، السيد محمد أفندي أبو الهدى أطال الله بقاه، وأعلى في مدارج السيادة مرتقاه، في كتابه المسمى بقلادة الجواهر، في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر، فقال: وأما السيد الجليل، والشيخ الفاضل الأصيل، شيخ العائلة الصيادية، وصاحب السجادة الرفاعية، مولانا الوالد الشيخ حسن وادي أفندي حفظه الله وأبقاه، وحرسه بعين الكرامة والعناية وحماه، آمين. ولد طول الله عمره في سنة خمس وأربعين ومائتين وألف قبل وفاة والده رحمه الله بسنتين؛ ونشأ بين أهله وأقاربه إلى أن بلغ عمره الثمانية عشر، فجذبته يد العناية بنفحة من نفحات الرحمن، فدلته إلى جناب شيخه الولي البركة الشيخ رجب الصيادي دفين كفر سجنا، فالتفت بكليته إليه، وأقبل بقلبه عليه، فأقامه خليفة عنه، فجلس على السجادة الرفاعية بزاويته المعمورة بتقوى الله المشهورة في قصبة خان شيخون الملحقة الآن بمعرة النعمان من أعمال حلب، واشتهر أمره، وسار في البلاد ذكره، وانتسب له خلق كثير من القبائل والقرى والمدنن وانتفع به جماعة كثيرة من الموحدين، وله مناقب مأثورة، وعنايات مشهورة، ومما من الله به عليه أن يقرأ على قطعة من السكر وإن لم يوجد فعلى أي شيء كان مما يصح أكله، ويطعمه للناس، فمن أكله لا يضره سم الحيات وغيرها من المسمات، ولا يؤثر فيه ضرر الكلب العقور وغيره من الحيوانات المضرة بإذن الله تعالى، وإذا قرأ على