السكر أو غيره باسم رجل وحفظ السكر من أن يلمس بيد أحد في صرة، وكان الرجل المقروء باسمه في بغداد والسكر في الشام ولدغت الحية أو غيرها من المسمات، أو عض الكلب الأكلب ذلك الرجل وهو في بغداد، لا يضره أمرهم بإذن الله تعالى، وببركة الحضرة الرفاعية، وإذا سم رجل في بلدة وكان الشيخ صاحب الترجمة في بلدة أخرى، وتعذر حمل المسموم إليه، وجاء رسول المسموم وسمى نفسه باسم المسموم، فإن الشيخ المشار إليه يقرأ على قطعة من السكر أو غيرها من المأكولات كما تقدم ويطعمها لرسول المسموم الذي سمى نفسه باسمه، ويضربه بيده ضربة خفيفة، فإن المسموم بإذن الله يبرأ من البلدة الأخرى كما هو مشهور في البلاد الحلبية وغيرها عنه. ومن مناقبه الشريفة أيضاً أن الله تعالى قد من عليه ببركة اليد الكريمة، فإذا وضع يده على عليل أو من به وجع يشفيه الله على الغالب. وأما سخاؤه وكرم طبعه ففي نواحيهم أشهر من أن يذكر، وأما علو مظهره ومعونة الله له في أموره وتأييد ظهوره فهي أشهر من نار على علم، وما عانده في أمره بقصد خفض شأنه أحد ولا تعدى عليه وعلى أهله ومتبعيه المخلصين متعد، إلا وأخذ بإذن الله تعالى أو ذل وقهر وكل ذلك معروف مشهور، وكل ما حصل له من الفتوح والبركة سببه الأجل كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن كثير الصلوات، على سيد السادات، وهي ورده الأعظم، وطريقه الأقوم، وقد برزت عليه أنوارها، وظهرت آثارها. قصد لأخذ الطريقة العلية من أكثر الجهات والبلدان، وسارت بذكره الركبان، وانتسب إليه خلق لا يحصى عددهم، وزادت خلفاؤه عن المائة خليفة.
سكن حفظه الله حلب الشهباء، من سنين يسيرة، وعمر الزاوية الرفاعية فيها وكثر بأطرافها مريدوه وإخوانه، وعلت شهرته في حلب الشهباء ونواحيها، وحسن فيه اعتقاد الناس، ومدحه الفضلاء والبلغاء وأعيان الناس، ومن الجملة مدحه بالقصيدة الآتية الفاضل الكامل، سلالة الأماجد