الأفاضل، السيد عبد القادر أفندي القدسي، أوحد أعيان حلب الشهباء، وابن المرحوم نقيبها المشهور تقي الدين أفندي القدسي، وهي كما هي درة يتيمة، وصحيفة كريمة:
إذا ضاقت بك الأيام فالجأ ... بحسن وسيلة لحمى الرسول
فإن حمى الرسول وحق ربي ... أمان كل آن للدخيل
وأقرب ما توسلت البرايا ... به للمصطفى آل البتول
هم الطهر الكرام بنو المعالي ... شموس الكون جيلاً بعد جيل
لهم جاه وعز مستفاض ... من المختار بالفيض الجزيل
هم الوراث للمختار طه ... هم أهل الرداء المستطيل
وودهم بأمر الحق فرض ... وهذا أجر مولانا الرسول
إذا أديت حق الود فيهم ... فأبشر بالسعادة والقبول
ودونك سيد السادات شيخي ... فلذ بجنابه العالي الجليل
هو الحسن الحسيني الخزامي ... خلاصة عترة العلم الطويل
له شرف الحضور حضور قلب ... مع المختار غياث النزيل
فتى بيت الرفاعي الغوث روح ... الطريق وفلة الشرف الأثيل
ضيا هذا الزمان أبو الموالي ... سليل الآل مولود الفحول
إمام القوم زبدة آل طه ... ملاذ الملتجى باب الوصول
همام من بني الكرار شهم ... يقابل ذا الإساءة بالجميل
أمير من بني الصياد فرد ... تذل له الرجال بكل قيل
علي القدر رحب الصدر مولى ... الأيادي صاحب الباع الطويل
فللمختار جدهم صلاة ... من الرحمن ترقى في نزول