وأخذ عنه غب أن توطن دمشق الشام سيدي من لنا إليه شريف القرابة، السيد محمد عابدين، وأجازه بما تجوز له روايته عن مشايخه المرقومين وغيرهم. ولا زال على إفادته واستفادته وتقواه وطاعته، إلى أن توفي خامس عشر ذي الحجة الحرام، سنة ألف ومائتين وست وثلاثين رحمه الله تعالى.
[الشيخ محمد بن محمد الجديني الشافعي خطيب قرية كفرسوسيا]
فقيه زاهد وفقير صابر عابد، ذو تقوى وصلاح وسكينة ونجاح، نشأ في العلم والطلب ولم ينظر في تحصيل الدنيا إلى سبب، قرأ على كثير من العلماء والسادة الفضلاء، لكنه لازم شيخنا العلامة الفاضل والجهبذ الكامل، الشيخ محمد بن مصطفى الطنطاوي، فانتفع به كثيراً إلى أن صار حقيقاً بالعلم وجديراً، وحينما فصل الشيخ سعيد الخالدي من خطابة القرية المرقومة تولى خطابتها المترجم، فترقى على سلفه وتقدم، وكان كثير التردد إلي ويعتمد في بعض أموره المهمة علي، وقرأ عندي رسائل الربع المقنطر والمجيب إلى أن صار به كما رام وأحب، وكان فقير الحال ظاهر اللطف والجمال، جميل العشرة نظيف القشرة. ولم يزل على منهاجه القويم إلى أن خطبته المنية إلى جوار الكريم، فتوفي ليلة الجمعة ثاني وعشرين من ذي القعدة الحرام سنة ألف وثلاثمائة وأربع. وفي ليلة الجمعة صلى العشاء بالجماعة بغاية الاعتدال، فتوعك في الليل قليلاً ومات في الحال، رحمه الله تعالى.
[الشيخ محمد بن مصطفى بن محمد الأنطاكي الحنفي السمرجي]
العالم العامل، الفقيه الورع المتدين، الفاضل الكامل الزاهد العابد المتفنن، ولد سنة سبع وعشرين ومائة وألف، قرأ على المحقق الشيخ حسن