فاز هذا الضريح فوزاً عظيما ... بتقي يحكي الملائك سيما
هو حبر وصدره الرحب بحر ... أودع الله فيه قلباً سليما
ما رأى قبل لحده الناس لحدا ... ضار كهفاً ليذبل ورقيما
بعدم أم الفضل أمست كما أنه حي أبو الفضل عاقراً وعقيما
يا لبحر منه فقدنا عبابا ... زاخراً بالندى وغيثاً عميما
فترضوا عنه إذا زرتموه ... كل يوم وسلموا تسليما
فبدار السلام قد ارخوه ... حل عبد الرحمن مثوى كريما
وأرخه المذكور ثانياً:
أنت يا قبر مركز الحسنات ... وركاز المآثر الصالحات
بك عبد الرحمن حل فحلت ... معه فيك جملة البركات
وانطوت في ثراك منه علوم ... زاخرات تربو على الصيبات
قد قضى عمره بزهد وتقوى ... وصلاة مشفوعة بصلات
ببنان البيان في البحث كم قد ... حل للطالبين من مشكلات
وبقطر العراق محور فضل ... مثله لا أتى ولا هو آت
بعده أضحت المدارس حتى ... من حلى كل الأفاضل عاطلات
رجعت مطمئنة منه نفس ... وتسامت لأرفع الدرجات
وترقى بسلم العلم ارخ ... شان عبد الرحمن للجنات
وكانت جنازته غاصة بالمشيعين، وتأسف عليه الناس أجمعين. رحمه الله رحمة واسعة.
الشيخ عبد الرحمن البوصنه لي بن الشيخ أحمد المغربي الحنفي شيخ مكتب الرشدية الجقمقية في دمشق الشام
صاحب المعارف في العلوم، والسابق في ميدان التقدم في المنطوق والمفهوم، الثقة المشهور بالكمال، والهمام الموصوف بأشرف الأحوال،