[الشيخ عبد الغني بن محمد هلال مفتي السادة الشافعية بمكة المكرمة]
الإمام المتحلي بحلية الكمال، والمحتوي على أفضل الشمائل وأجمل الخلال. وكان معروفاً بالعبادة والتحقيق والزهادة والتدقيق، واليد الطولى في المعارف والفهم العالي في عويصات العوارف.
ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وأخذ عن علمائها وحضر مجالس فضلائها، ومن أجلهم عمه السيد سعيد سنبل والعلامة الشيخ عمر باعلوي سبط العلامة البصري، وبرع في العلوم وفاق في معرفة المنطوق والمفهوم، وتولى إفتاء السادة الشافعية وأخذ عنه فضلاء السادة الحجازية، توفي ليلة الخميس لثلاث مضين من شعبان المعظم سنة اثنتي عشرة ومائتين وألف رحمه الله تعالى.
[الشيخ عبد الغني بن عبد القادر الشهير كأسلافه بالسقطي الدمشقي]
الصالحي الشافعي، من الشيوخ المتقدمين في الفضل والعلوم، والأفراد المعروفين بجولان ميدان المنطوق والمفهوم. زينة العباد من العباد، وصفوة الزهاد والسادة الأمجاد.
ولد سنة خمس وستين ومائة وألف، ونشأ في حجر والده المذكور وأخذ عنه وعن الشهاب أحمد المنيني، وعن العلامة الشيخ علي السليمي الصالحي، ودرس في السليمية وكان تقياً صالحاً ونقياً في العبادة ناجحاً، وقد قرأ والدي عليه أكثر الفنون، وحصل له به الفضل المصون، ومن جملة ما قرأ عليه مؤلفات القاضي زكريا الأنصاري، وأجازه بسند مذكور فيه رجاله بتواريخهم إلى القاضي المرقوم، فأحببت ذكره كذلك تتميماً للفائدة أقول: يروي والدي المولود سنة ١٢٠٦ والمتوفى سنة ١٢٧٢