للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحترمته الصدور والأعيان وكان ينظم القليل من الشعر، ومن كلامه مشطراً بيتي الجواليقي:

ورد الورى سلسال جودك فارتووا ... بزلال فيض فضائل ومراحم

فقصدت مقصدهم وجئتك راجياً ... ووقفت خلف الورد وقف حائم

حيران أطلب غفلة من وارد ... ولهان أرجو نجدة من راحم

فأقمت منتظراً ببابك واقفاً ... والورد لا يزداد غير تزاحم

وشطرهما أيضاً الأديب أبو بكر بن مصطفى الكوراني الحلبي:

ورد الورى سلسال جودك فارتووا ... وكأنهم ظفروا بمنهل حائم

فقصدته متتبعاً وراده ... ووقفت خلف الورد وقف حائم

حيران أطلب غفلة من وارد ... كي أرتوي وأنال عطفة راحم

فبقيت ظمآناً أكابد لوعة ... والورد لا يزداد غير تزاحم

وقد خمس تشطير الجابري الفاضل عبد الله بن عطاء الله الكتبي الحلبي:

يا ذا الذي عنه الأكارم قد رووا ... وعلى نداه ورحب كفيه لووا

وبك الملا كعب الأيادي قد طووا ... ورد الورى سلسال جودك فارتووا

من فيضكم بمكارم ومراحم

أموا من الأنواء صوباً هامياً ... يحيي مرابع للكرام خواليا

واخضل عود الدهر طلقاً باهياً ... فقصدت مقصدهم وجئتك راجيا

ووقفت خلف الورد وقف حائم

أتراك يا حظي الخؤون مساعدي ... أرد الظلال بمعصي وبساعدي

حتى م أبقى في عنا وتباعد ... حيران أطلب غفلة من وارد

ولهان أرجو نجدة من راحم

<<  <   >  >>