وصفوة أهل الشهود، شيخ الطريقة ومعدن الحقيقة، القطب الرباني والهيكل الصمداني، السيد مصطفى البكري الصديقي، قطب الديار المصرية والشامية، وعن العلامة الشيخ السفاريني والعلامة البخاري والعلامة الشيخ أحمد الباقاني وصار عمدة الأولياء، وزبدة الفضلاء. ومن نظمه في مدح الشيخ الأكبر قدس سره:
أقبل إلينا صادقاً ... وبعهدها كن واثقا
نسقيك كأساً رائقاً ... صرفاً تصفى من كدر
سلمى السحارى تنجلي ... في المشهد الأسنى العلي
وقد تحلت من حلى ... عقد اللآلي والدرر
يا حبذا ذاك الجمال ... الحاوي أنواع الكمال
قد جل حسناً عن مثال ... وعز عن درك البصر
فانهض وجرد همما ... وللتداني يمما
وارتع بروضات الحمى ... واقطف لمى ذاك القمر
وغب بوجد عن وجود ... وطب إذا طاب الشهود
إن اللقا عذب الورود ... فلا تكن ممن صدر
فاحرم وزمزم واستلم ... للكعبة الحسنا التزم
يا سعد عبد قد غنم ... وحج شوقاً واعتمر
ما الكون يا ذا غيرها ... إن رمت فادخل ديرها
وإن تغنى طيرها ... ألفيت عيناً في الأثر
إن رمت تدنو للطريق ... باكر لها تسقى العقيق
إن انتسابي للصديق ... وأنا عمر
توفي رحمه الله في ذي الحجة الحرام سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف ودفن في مقبرة الدحداح وقبره ظاهر مشهور يزار ويتبرك به. وقد رثاه العالم الأديب والماهر اللبيب الشيخ أمين الجندي الحمصي رحمه الله بقوله: