للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قتادة عينه من بعد ما سالت ... عادت بأحسن ما كانت من القدم

كذاك عين علي مذ شكت رمداً ... بالتفل في دهرها لم تشك من ألم

ورب كف له فيها الطعام غدا ... مسبحاً والحصا من أعظم الشيم

وكم له معجزات غيرها ظهرت ... تربو على النجم في عد وفي عظم

فاق النبيين في علم وفي عمل ... لذا غدا بينهم كالمفرد العلم

من مثله وإله الخلق خاطبه ... فوق الطباق وجبريل من الخدم

ولا يفي عشر ما قد حاز من شرف ... ذوو المديح وما قد نال مكرم

كالدهر في همم والطود في عظم ... والبحر في كرم والدر في كلم

منيع حصن ولو البدر استجار به ... في ليلة التم بالنقصان لم يضم

لو كان في فضله شخص يشابهه ... لقلت مثل كذا للسائل الفهم

يكاد من يمنه يجلي الظلام به ... ولو من الدهر من ضر ومن نقم

فليس بعد الذي في النجم من عظم ... ومبعد ما في الضحى مع نون والقلم

فمبلغ العلم فيه أنه بشر ... وأنه خير خلق الله كلهم

فيا رسولاً به الرحمن أنقذنا ... وقد حمانا بركن غير منهدم

يا خاتم الأنبياء الغر يا سندي ... يوم الزحام إذا ما الخلق في غمم

يا من إذا لاذ مأسور الذنوب به ... غداً، غدا آمناً كالصيد في الحرم

وإنني بت في كرب بنازلة ... غدت بكلكلها تسطو على سقمي

ألم بي بأسها الضاري فآلمني ... وجل صبري غدا من أوهن الرمم

<<  <   >  >>