فيا نفس صبراً من قساوة قلبه ... فبدري بلا يد عسى أن يلينا
وله في غلام
بأبي أحور اللواحظ ألمى ... ما روى لي من الوصال غليلا
مال بالقلب بعد لثغة راء ... تيمتني وصيرتني عليلا
وله في دخان قهوة
بعذار له وخال سباني ... وسقاني فوق الضنا كأس صده
عم دون العذار بالند خالا ... فهو بالخال حاز غاية قصده
وله:
يا ذا القوم السمهري ومن ... قد زال من شغفي به رسمي
أمنن علي بضم خصرك إذ ... ضمي له يحيا به جسمي
جسمي كخصرك في النحول وذي ... جنسية هي علة الضم
وله
مرت مواشط نسمة الأسحار ... كيما ترجل جمة الأشجار
والقطر جللها بسندس برده ... وتزينت بلآلئ الأزهار
والنهر صفق والطيور ترنمت ... في غصنها من نغمة الأوتار
وله ملغزاً
فما اسم ثلاثي إذا عد لفظه ... قريب بعيد يختفي ثم يظهر
له رتبة علياء عزّ ارتقاؤها ... وحسن بلا غين له العين تبصر
وفي محكم القرآن قد جاء ذكره ... بوصف به قد جاء يزهو ويزهر
ومن ضل عن رشد له كان هادياً ... ويسلو به ذو لوعة حين يسمر
ويسحب ذيلاً حين يسطو على العدا ... كرمح به نار الحشاشة تسعر
إذا ما تهجيت الحروف فصدره ... ومبدؤه عن عجزه متأخر
ويبدو لنا من قلبه جنة العدا ... بها نتقي المكروه منهم وننصر
ويبدو لنا أيضاً حديث عن الذي ... غدا لا يبالي بالذي منه يصدر