للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أغثني في لمعاد بنيل ورد ... من الحوض المعد لخير وفد

بك المسكين يبلغ كل قصد ... وصل بالأنس منك رجاء عبد

بعيد الدار يطلب منك إذنا

مدحتك راجياً أن لا تكلني ... إلى أحد فمدحك صار فني

أنلني ما أريد من التمني ... وعجل بافتقادك لي فإني

ضعفت جوارحاً وكبرت سنا

وقد أصبحت مغموراً بسكري ... فلا أصغي لموعظة وزجر

وعاندني الزمان وحط قدري ... حججت فلم أزرك فليت شعري

متى بمزارك الجاني يهنى

عظيم الشان لم أر بي شفوقاً ... سواك ولم أجد خلاً صدوقا

فأدرك عبدك الراجي وثوقاً ... يكاد يذوب إن ذكروك شوقا

إليك فهل بجاهك منك يدنى

غريق في الذنوب له نحيب ... بجنح الليل مدمعه صبيب

وللأشجان في الأحشا لهيب ... عسى عطف عسى فرج قريب

فقد وصل الأحبة وانقطعنا

يهيج حزنه لمعان ومض ... وقد هجر الكرى ولذيذ غمض

فأتحفنا برفع بعد خفض ... وشرفنا بوطئ تراب أرض

بزورتنا يحط الوزر عنا

وأذهب كل ضر أشتكيه ... وباعدني عن الفعل الكريه

وأوصلني مقاماً أرتجيه ... وقل عبد الرحيم ومن يليه

معي يوم الخلود يحل عدنا

<<  <   >  >>