ولد في دمشق في اليوم السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف، ونشأ في حجر والده، واشتغل عليه وعلى غيره من السادة الفضلاء والأئمة النبلاء، منهم الشيخ أحمد البعلي الحنبلي مفتي الحنابلة بدمشق والعلامة صالح الأزهري والعلامة محمد البخاري ومحمد بن عبد الله بن محمد بن فيروز الحنبلي والعلامة البصير عن محمد سفر وعن العلامة أبي الطيب أحمد بن عبد الله السويدي وأخته أم الخير رقية وعن محمد سعيد السويدي ويوسف الزرقاني ومحمد بن علي الشنواني وإبراهيم بن خطاب البجيرمي الشافعي والعلامة عبد العليم المالكي والسيد مصطفى الأيوبي الأنصاري الرحمتي والشيخ التافلاتي مفتي القدس ومحب الله الهندي وابن منجا الطرابلسي وإسماعيل القاضي وإسماعيل أبو الفدا المواهبي.
وله تأليفات منيفة ورسائل شريفة، منها التذكرة الكمالية، المسماة بالدر المكنون والجمان المصون من فرائد العلوم وفوائد الفنون، ومنها الورد الأنسي والوارد القدسي، في ترجمة العارف عبد الغني النابلسي. وشاعت فضائله في أقطار البلاد وانتفع به الحاضر والباد، حتى ذاع ذكره بين أكابر الحكام، وشاع قدره بين الخاص والعام، مات في السابع والعشرين من صفر سنة أربع عشرة، ومائتين وألف ودفن في الدحداح.