أراد يكتم ما تحوي طويته ... فضاق ذرعاً وعن أثقاله وهنا
وقد تردى بما أخفت سريرته ... فأصبح الكتم منها للورى علنا
وقد استشهد بهذه الأبيات الثلاثة:
عجوز تمنت أن تكون فتية ... وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر
وأضحت بلا عقل يصون حجابها ... فباحت بما في السر وانكشف الستر
وجاءت إلى العطار تبغي تحسنا ... وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
وقال أيضاً:
فتباً لشيخ يزعم الحق باطلاً ... وباطل ما يأتيه يزعمه حقا
فبعداً له من مفسد ما أضره ... على الملة الزاهرا وسحقاً له سحقا
وقال أيضاً:
ولو نسب الزمان لتافلات ... تغير وجهه وبدا القتام
وأصبح صبحه ليلاً بهيماً ... ودام على أهاليه الظلام
وقال أيضاً:
لو أن طينة آدم ... مزجت بتربة تافلات
ما كان في أولاده ... أهل التقى والمكرمات
ولا أتاه الصالح ... ون بنسله والصالحات
ول أردت أن أذكر رسالة التافلاتي وشرحها للمترجم العريض الطويل، لأدى المقام إلى الإطناب والتطويل. مات المترجم في الأستانة سنة تسع ومائتين وألف ودفن هناك رحمة الله عليه.