فلا زال فيه الفضل تسمو شموسه ... وتنمو على كل البدور بدوره
ودام به سعد السعود مؤرخاً ... حمى العز بالمولى الجبرتي نوره
وله في صيوان:
وصيوان حوى غراً وفخرا ... عليه من البها حسن متمم
كروض الأنس فيه الورق غنت ... وبلبال السرور لها ترنم
على الإيوان يزهو بارتفاع ... ويهزو بالخيام وبالمخيم
فتحسبه وذا الإشراق فيه ... سماء الجود قد ظلت مكرم
يقول السعد في تاريخه بي ... على مجد الوزير العز خيم
ومن نثره ما كتبه تقريظاً على المؤلف الذي ألفه العلامة الشيخ محمد عبد اللطيف الطحلاوي، الذي ضاهى به عنوان الشرف للعلامة السيوطي، قوله: حمداً لمولى يضيق نطاق المنطق عن شكره، ويعجز لسان اللسن عن الإفصاح بذكره، يدني لب الموحد إلى فهم مقامات التوحيد، ويعرفه سبل التهجد والتحميد، ويسعده بنهاية الوصول، إلى مقاصد فهم الأصول. وصلاة وسلاماً على المحمود بأكمل ثناء، الممدوح بأجمل ضياء وسناء، وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأحبابه، ما ألف كتاب، وكللت تيجان الربا بلآلئ السحاب، أما بعد فقد سرحت طرفي في رياض هذا التأليف الرائق، وفرحت بصري بالمشاهدة لمحاسن هذا التصنيف الفائق، واقتطفت بيدي ثمرات أوراقه، واستضأت بأنوار إشراقه، وحليت سمعي بدرر فوائده، وفكري بغرر عوائده، وعرضت على فهمي لآلئ جواهره، فلاحت لعيني بدور زواهره، فإذا هو عقد نظم من درر العلوم، وتحلت به غواني الفهوم، رشيق الألفاظ والمعاني، رقيق التراكيب والمباني،