لبست حلة حسن يا سعاد وقد ... لبست ثوب الضنى والجسم منحول
إن لم تجودي لصب مسه قلق ... فلي بمدح رسول الله تأهيل
الفاتح الخاتم المفضال شافعنا ... خير النبيين من بالشرع مرسول
قد جاءنا بالهدى والفتح تم به ... عن الخلائق قد زالت أباطيل
طه الحبيب الذي نار الوجود به ... وجاءه من لدى مولاه تنزيل
نبي صدق بدين الحق قام وفي ... كفيه سيف لقمع الشرك مسلول
حتى غدا الكفر مخذولاً لسطوته ... ومس أعداءه ذل وتنكيل
يا صفوة الحق حقق ما أؤمله ... فباب جودك في الدارين مسؤول
وقل لصب غدا في الحب ذا سقم ... ادخل نعيماً به الإحسان مبذول
موسى السباعي له الآمال فيك إذا ... دنا الرحيل وعمته الأهاويل
صلى عليك الذي أعطاك منزلة ... علياء خادمها في الخلق جبريل
والآل والصحب من في الحرب كان لهم ... فتح ونصر وتأييد وتفضيل
وله قصائد كثيرة ومدائح شهيرة، توفي كما تقدم في حمص سنة ألف ومائتين وخمس وخمسين ودفن في مدفن بني السباعي بالقرب من سيدنا خالد ابن الوليد رضي الله عنه.
ناشد راشد باشا والي ولاية سورية الجليلة الوالي المعظم والكبير المكرم، ذو الشان الرفيع والمقام البديع، والصولة السامية والدولة النامية، تعين والياً على الشام وعلى جميع البلاد السورية ذات الاهتمام، وذلك بعد موت المرحوم أحمد حمدي باشا، غير ن سلفه كان ممدوحاً بتمام العفة، ولركون وعدم الميل إلى الخفة، ولذلك كان الجميع يثني عليه بكل ثناء رفيع. وأما دولة الوزير المترجم فكان عند العموم دون من تقدم، ولذلك في آخر مدته كثر الكلام في حق حضرته، فكتب أهل بيروت إلى الدولة العلية يسترحمون بطلب وال عليهم وانفصالهم عن ولاية الأحكام الدمشقية، وتفاقم أمر الطلب إلى أن كادوا يبلغون