وساقينا رشا باهي المحيا ... إذا ما عاد ميتاً عاد حيا
فما أحلاه إذ بالكأس حيا ... فقد عقد الحباب على الحميا
فهل لك أن تكون من الشهود
وقال أيضاً مخمساً
ما للهموم أخا الصفاء وحزنها ... إلا ثلاث ويح من لم يجنها
صهباء تجلى كالعروس بدنها ... وبديعة تسبي العقول بحسنها
ومهفهف يزري الغصون بقده
خودخبت شمس النهار ببردها ... واستطلعت نجم السهى من نهدها
ومذ استفز الحب كامل وجدها ... غنت فأطربت الغلام بنشدها
ولنشدها لعب الغلام ببنده
أفدي التي لما استهام حبيبها ... في قبلة كالمسك يعبق طيبها
قالت له ادنو عساك تصيبها ... فدنا يقبلها فمر رقيبها
خافت عليه فأسرعت في رده
وغدت تقول له بحسن كناية ... لا صادفت عيناك عين عناية
من خوفها سوء اتهام زناية ... لطمت عوارضه بغير جناية
منها فأثر نقشها في خده
حتى إذا عطفت عليه بعطفها ... وأضاء وجه من مهند طرفها
مسحت مدامعه براحة لطفها ... فاخضر آس عذاره من كفها
واحمر باطن كفها من خده
وله قصائد كثيرة، وموشحات وقدود شهيرة، قد رقمت في عدة دفاتر، واشتهرت اشتهار البدر السافر وقد توفي في حمص سنة ست
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute