وترى نوبتي تضج واسمي ... يتباهى بذكره نوابي
وترى الحال في زوية ذكري ... وترى المرتجين في أعتابي
إن ترم نفحتي عليك بسلكي ... فسلوكي المفتاح للأبواب
وطريقي نور التجلي وسيري ... عقدة الوصل من يد الوهاب
طف ببابي ولا تمل عن مداري ... وانح نحوي واسمع لذيذ خطابي
لا تمل نحو جاهل أشغلته ... عن علانا دنياه بالاكتساب
ذمك الجاهلون جهلاً فخاضوا ... فرأيناهم بسوء المآب
سلبوا الدين بعد ذاك وراحوا ... ومآل الرواح بالاعطاب
كم يقولون ما لهذا ضمير ... إنما فخره بلين الثياب
فسمعنا منهم وعنك أجبنا ... لا يضر السحاب نبح الكلاب
إن تكن عامراً مع الله خل ... شخص دنياك تحت طي الخراب
وقال لي قدس الله سره وقد كان يتفضل علي ببعض إشارات معنوية، وقد طرق خاطري هم عظيم لبعض أمور خطرت في سري فقطع حديثه الأول، ورمقني بعينه المباركة مبتسماً وقال فتح علي ببيتين خطاباً لك ثم أنشد:
إن باديك الذي أكننته ... هو باد ظاهر في خاطرك
أجل قلباً في حمانا إننا ... نحن قمنا بالذي في خاطرك
ولو أردنا بسط ما رأيناه من كراماته، وحفظناه من غرائب كلماته، لطال المطال، واتسع المجال، وإنا نرى بالذي ذكرناه لأرباب البصائر كفاية، نفعنا الله به وبإخوانه أهل العناية آمين.